تمعن فى أوصافه الجميلة ،حتى كأنك تراه .
الحاجــــــب :-
ــــــــــــــــــــــــ
أزج الحواجب ،سوابغ فى غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب ( ومعنى أزج أى طويل الحاجبين ، وسبوغهما إلى مؤخر العين – أغر ، أبلج ، حتى كأن بينهما الفضة المخلصة ، ( أغر ،أبلج ، أى لايوجد شعر مابين الحاجبين ، أملس ، ناعم ) .
الفــــــــــم :-
ــــــــــــــــــــ
ضليع الفم ( أى عظيم الفم ) – حسن المضحك – أحسن عباد الله شفتين ، وألطفه ختم فم .
الكفيــــــــن :-
ـــــــــــــــــــــــ
برح الراحة ، شئن الكفين – ضخم الكفين – كفه ألين من الخز ، وكأنها كف عطار طيبا – قال أنس رضى الله عنه : مامسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبى (ص) وقال أبى جحيفة رضى الله عنه : خرج الرسول (ص) بالهاجرة إلى البطحاء .. وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم ، قال : فأخذت بيده فوضعتها على وجهى ، فإذا هى أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك - قال جابر بن سمره رضى الله عنه : صليت مع الرسول (ص) صلاة الأولى ، ثم خرج على أهله ، وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ، فجعل يمسح خدى أحدهما واحدا واحدا قال : وأما أنا فمسح خدى قال : فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجها من كونة عطار .
الأسنــــــان :-
ـــــــــــــــــــــ
أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رئى كالنور يخرج من بين ثناياه ، ( أى يوجد فلقه أو فلجه مابين سنتيه الأماميتين ) – براق الثنايا – أفلج الأسنان أشنبها ( والشنب أن تكون الأسنان متفرقةفيها طرائق مثل تعرض المشط ، إلا أنه حديدة الأطراف ، وهو الأشر الذى يكون أسفل الأسنان ، كأنه ماء يقطر من تفتحه وطرائقه) – إبتسامته مثل البرد المنحدر من متون الغمام ( أعماق السحاب ) ، فإذا أفتر ضاحكا يكون مثل سناء البرق إذا تلألأ .
الأنـــــــف :-
ــــــــــــــــــــ
أفنى الأنف – أفنى العرنين ( والعرنين هو مستوى الأنف من أوله إلى آخره ، وهو الأشم) .
الأذنين والسمع :-
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تام الأذنين – قال زيد بن ثابت رضى الله عنه : " بينما النبى (ص) فى حائط لبنى النجار على بغلة له ، ونحن معه ،إذ حادت به وكادت تلقيه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ، فقال:"من يعرف أصحاب هذه الأقبر"؟ فقال رجل : أنا .. قال : " فمتى مات هؤلاء ؟ " قال : ماتوا على الإشراك . فقال :" إن هذه الأمة تبتلى فى قبورها . فلولا أن لاتدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذى أسمع منه " . ــــ وقال أبى رافع رضى الله عنه : بينما أنا مع رسول الله (ص) فى بقيع الغرقد ، أمشى خلفه إذ قال : " لاهديت .. لا هديت .. " قال أبو رافع : فالتفت فلم أر أحدا ، فقلت يارسول الله ماشأنى ؟ قال : " لست أياك أريد ، ولكن أريد صاحب القبر ، يسأل عنى فيزعم أنه لايعرفنى " .
العينيـــــــن :-
ـــــــــــــــــــــــ
عظيم العينين – هدب الأشفار ( طويل الرموش )مشرب العينين بحمرة ( أى هى عروق رقاق ، وهى من علاماته (ص) فى الكتب السالفة ، أدعج العينين ( أى شديد سواد العينين ) – أسود الحدقة –أكحل العينين – وقال عيسى بن مريم عليه السلام بوحى من الله جل جلاله : " صدقوا النبى العربى الأنجل العينين " . ( ومعنى الأنجل أى ذو العيون الواسعة ) .
المناكــــــب :-
ــــــــــــــــــــــــ
بعيد مابين المنكبين – ضخم المناكب – كان إذا وضع رداءه على منكبيه ، فكأنه سبيكة من فضة – جليل المشاش والكند ( ومعنى المشاش أى رؤوس المناكب ، والكند هو مجتمع الكتفين ) .
الصـــــوت :-
ـــــــــــــــــــ
كان فى صوته صهل – قالت أم هانىء بنت أبى طالب رضى الله عنها :- أنى كنت لأسمع صوت رسول الله (ص) وأنا على عريشى ( أى سريرى ) يعنى قراءته فى صلاة الليل .
العنـــــق :-
ــــــــــــــــ
كان عنقه (ص) أبريق فضه – كان أحسن عباد الله عنقا لاينسب إلى الطول ولا إلى القصر ، ماظهر من عنقه للشمس والرياح ، فكأنه أبريق فضة يشوبه ذهبا ، يتلألأ فى بياض الفضة ، وحمرة الذهب ، وماغيب الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر .
الصــــــدر :-
ــــــــــــــــــــــ
سواء البطن والصدر ( أى مستوى بدون كرش ) –عريض الصدر – عريض الصدر ممسوحة كأنه المرايا فى شدتها وأستوائها ، لايعدو بعض لحمه بعضا ، على بياض القمر ليلة البدر ، موصول مابين لبته الى سرته ، شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن فى صدره ولا بطنه شعر غيره . – ضخم الهامه ، حسن اللمه ،فى صدره دفو .
البطـــــــن :-
ـــــــــــــــــــ
كان للرسول (ص) عكن ثلاث ، يغطى الإزار منها واحدة وتظهر ثنتان – أبيض الكشحين ( والكشحان هما الخصر ) .
الأذرع :-
ـــــــــــــ
عظيم الساعدين – أشعر الذراعين – طويل الذندين – رحب الراحة – سبط القصب – كل عظم ذى مخ مثل الذراعين والساقين والعضدين ، وسبطهما ( أى أمتدادهما ) .
الأصابــــع :-
ـــــــــــــــــــــ
سائل الأطراف ( أى طوال وليست منعقدة ) – سبط الأظفار – سائل الأطراف كأن أصابعه قضبان فضة .
الســـــــرة :-
ــــــــــــــــــــــ
دقيق المسربه له شعر من لبته إلى سرته يجرى كالقضيب ، ليس فى صدره ولا بطنه شعر غيره – كان من نحره الى سرته مثل الخيط الأسود شعرا .
السيقـــان :-
ـــــــــــــــــــ
كان فى ساقيه حموشه ( والحموشة هى الدقة – عبل ماتحت الإزار من الفخدين والساق – ساقيه كالجمارة – ترى عظمة ساقه إذا أتزر ( أى ترى عظمة الساق من تحت الإزار أو العباية ) .
جمــال النبى :-
ــــــــــــــــــــــ
قال جابر بن سمرة رضى الله عنه : رأيت رسول الله (ص) فى ليلة أضحيان ( أى ليلة مضيئة مقمرة ) وعليه حلة حمراء ، فجعلت أنظر أليه وإلى القمر .. قال فهو فى عينى أحسن من القمر –
لو رأيت وجهه كأنك رأيت الشمس طالعة – إذا تكلم رئى النور يخرج من بين ثناياه – كأنما الشمس تجرى فى وجهه – أحسن الناس وجها ، وأحسنهم خلقا ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير – أبيض مليحا مقصدا – فخما مفخما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر .أبيض مشربا بياضه حمرة – كأن العرق فى وجهه اللؤلؤ لايوجد قبله ولابعده .
اللــــون :-
ــــــــــــــــــ
ليس بأبيض أمهق ولا أدم – أبيض مستنير مشرق ، وهو أحسن الألوان – أبيض تعلوه حمرة – أبيض وبياضه الى السمرة – أحسن الناس وجها وأنورهم لونا– أبيض كأنما صيغ من فضة .
القدميـــــن :
ـــــــــــــــــــــــ
ضخم القدمين – شئن القدمين – خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، شئن الكفين والقدمين ( وخمصان الأخمصين بالقدم هو مابين صدرها وعقبها وهو الذى لايلتصق الأرض من القدمين " أى منطقة الفلات فوت " ومسيح القدمين أى أنهما ملساوان ليس فى ظهورهما تكسر .
الظهـــــــر :-
ـــــــــــــــــــــ
كان ظهره كسبيكة من فضة – واسع الظهر ، بين كتفيه خاتم النبوة – طويل مسربة الظهر ( والمسربه هى الفقار الذى فى الظهر من أعلاه إلى أسفله ).