كشفت الصحفية اللبنانية المخضرمة زهرة مرعي النقاب عن التضليل الذي مارسته محطة إم بي سي في برنامج محبوب العرب {آراب آيدول} وسط تزايد الحديث عن مؤامرة إستهدفت إبعاد النجم الأردني الشاب يوسف عرفات الذي لم تسجيل له حسب تقارير نشرتها صحافة لبنانية آلاف من رسائل التصويت التي أرسلت له لأسباب تتعلق بخلل فني كما قالت مصادر داخل محطة إم بي سي.
لكن قبل ذلك نشرت الصحفية مرعي مقالا في القدس العربي كشف تفاصيل مؤامرة أخرى في البرنامج الجماهيري وكان نصه كالتالي:
غداً السبت تتوج من استوديوهات أم بي سي من بيروت ‘محبوبة العرب’ التي ستكون إما دنيا بطمة من المغرب أو كارمن سليمان من مصر والإثنتان زارتا بلدهما لحصد التأييد وحصد التصويت الكاسح للفوز بهذا العرش العربي غير المسبوق، رغم كثرة العروش السياسية.
في الإعلام لم يمر برنامج ‘أراب أيدول’ على خير ما يرام أو كما يتمناه الفريق الكبير جداً الذي يعمل لإنجاحه من قبل أم بي سي فقبل أسبوعين وصلت تحريات برنامج للنشر الدقيقة جداً إلى عقر دار البرنامج الذي درّ على أم بي سي أموالاً وفيرة.
وهذه التحريات أثبتت بالصوت والصورة أن عدداً من المتبارين في البرنامج هم من المحترفين شاركوا في مسابقات من قبل، نالوا جوائز، ولهم حفلات.
ليس هذا وحسب بل كذلك لهم فيديو كليبات وبين هؤلاء المتنافستين على اللقب دينا بطمة وكارمن سليمان
أما حجة للنشر فهي تقول بأن برامج الغناء شرطها الهواة وليس المحترفين.
في الأسبوع التالي لنشر تحريات برنامج للنشر سارعت أم بي سي لتأكيد الخبر بإيرادها تقارير مصورة تثبت ذلك عن المتبارين.
المواجهة المباشرة كانت مع عضو لجنة الحكم راغب علامة فقال ما ليس في صالحه ‘المتبارون يتعرضون لإشاعات وهذا دليل نجومية‘.
تصريح كان في واد، وما قدمته شاشة أم بي سي نفسها من تأكيد وبالدليل لمقولة الجديد في واد آخر. ‘حاصلنه’، ولأن للنشر برنامج ‘ملحاح’ جداً كانت صلات مع أم بي سي لإستضافة من يمثلها ولكن شتان بين الثرى والثريا؟
أين هي أم بي سي وأين هو الجديد؟ من هذا المنطق المتعالي تعاملت أم بي سي مع برنامج للنشر وتالياً مع الجديد سواء في رد مديرة العلاقات العامة في مكتب بيروت أو في الحوار الذي أجراه مدير التسويق والناطق بإسم مجموعة أم بي سي مازن حايك مع جريدة الشرق الأوسط حول المسألة.
إنه التعالي وكأنهم يقولون دون أن يقولوا ‘مين إنتو ومين نحنا’؟ وهكذا ومن هذا المنطلق انطلقت ‘وصلة’ طوني خليفة في برنامجه على راغب علامة فقدمه هاوياً في أستوديو الفن وليس محترفاً أو يغني في ‘غرف النوم’.
أما مازن حايك الذي إعتبر في حواره الصحفي الأمر ‘فضيحة وهمية’ فكانت محطته تكذبه، قبل أن يقول عنه طوني خليفة دون أن يسميه ‘كذّاب’.
وعندما وصل طوني خليفة إلى تعبير ‘زكزكات على الطريقة اللبنانية’ الذي قاله حايك، قال له خليفة: إذا كنت رجاّل قول زكزكات على الطريقة السعودية لشوف إذا راح تبقى بوظيفتك دقيقة.
ومع كل وصلة كان يطلقها خليفة على حايك وبخاصة طلب سحب جواز سفره اللبناني لقوله ‘الأفضل لهم أن يتسلوا بالسياسيين والفنانين اللبنانيين’، كان خليفة يكرر لازمته ‘لا نريد مواجهة مع المحطة التي نحبها ونحترمها والشيخ وليد إبراهيم’ الذي وصفه برمز الإبداع ويشرف الإعلام العربي.
فهو بدا في ذلك ‘مش ولا بد‘. وهكذا بدت المناظرة الأحادية التي خاضها طوني خليفة مع مازن حايك فيها تلميع للمحطة التي يعمل فيها وهي أم بي سي، وإعتبار حايك على أنه ‘لطخة سودا’. فهل يطلب خليفة في ذلك القرب.
(وكالات)