عندما ترحل الأماني تتوقف عقارب الساعة لا ادري هكذا تخيلت الزمن بلا عقارب ساعة وكيف للزمان إن يكون جميلا بدون عقارب ساعة فذات مساء كان للحلم قصه وللفرحة رعشه وغصة ولأغصان الوفاء دمعة ورقصه فقد كان المساء جميلا مفعماً بالرومانسية الحالمة بين شموع خافته الاضاءه وفرشاة فنان متردد وابتسامه مشوبة بحذر قد تركتها جانباً وأبحرت معها احلق في فضاء الحلم هارباً من عناء الواقع فعندما ترحل الطيور يرحل الشوق ويتعذب وحينما تغيب الابتسامة يتعب القلب ويصبح كصحراء تجدب وفيما إنا في سباق مع خواطري دقت في الذاكرة أصداء سؤال لايزال أين أنت ؟! فحروفي عطشى مثل جسدي وقلمي أنهكه التعب مثل قلبي التعب أين أنت أعوم وأعوم غائبة متوارية عن الأعين فطيور الحب تناشدك الرحيل معها وعندما يعاندنا الزمن نرحل وعندما تخوننا الأماني نغمد السيوف في القلوب وخيولنا تصهل سؤال عمره لحظه افتراق وعنوانه شوق واشتياق فقد سألت جميع الأعين عنك ولم أجد أجابه واحده وتسكعت في الطرقات بغير هدى لعلني أجد عبق رائحتك المتطاير وهاأنذا يطول انتظاري يطول .. دعوه جميله لنبحر سوياً مع طيور النوارس المسافرة فبرفقتها قد نكون حققنا شيئاً من أمانينا الضائعة بين فرحه لقاء ودمعة عزاء